الذكاء الاصطناعي ثورة العالم الحديث وتحديثات كبرى فى عمل الشركات
نحن نقف عند فجر حقبة جديدة. تعمل الثورة التكنولوجية على تغيير حياتنا بسرعة هائلة، مما يغير بشكل كبير الطرق التي نعمل ونتعلم بها، وحتى تلك التي نعيش بها سوياً. يمر الذكاء الاصطناعي (AI) بنمو هائل وإيجاد تطبيقات حديثه في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والطب والرياضه والتكنولوجيا والعلوم والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.
من المتوقع أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تقليل عدد العمال في آلاف من الشركات على مدى السنوات الخمس المقبلة حول العالم ، وبحسب استطلاع عالمي لآراء الرؤساء التنفيذيين. وأظهر إستطلاع الرأى الذي شمل 2000 مدير تنفيذي حول العالم، وشارك في إجرائه كل من شركة التوظيف السويسرية ادكو جروب وشركة الأبحاث أوكسفور إيكونوميكس، ونُشرت نتائجه الجمعة، أن 41% من الرؤساء التنفيذيين يتوقعون توظيف عدد أقل من الأشخاص بسبب التكنولوجيا.
وتُعد نتائج الاستطلاع مؤشراً حديثا على الإمكانات الفائقة لأدوات الذكاء الاصطناعي -خاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي- التي يمكنها خلق النصوص والصور المتوافقة مع متطلبات المستخدمين، ومن شأنها إحداث ثورة في طرق العمل والتوظيف.
معلومات هامة حول الذكاء الاصطناعى
الذكاء الاصطناعي هو مجال دراسة يهتم بتطوير الأنظمة والبرامج التي تتمتع بالقدرة على المحاكاة والتفاعل بطريقة تشابه السلوك البشري. يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تصميم وبناء أنظمة قادرة على حل المشاكل واتخاذ القرارات والتعلم من البيانات. يعتمد الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من التقنيات والأدوات التي تشمل تعلم الآلة وتحليل البيانات والتعرف على النمط والذكاء الروبوتي. يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات بما في ذلك التكنولوجيا والطب والتجارة والصناعة.
1. تعريف الذكاء الاصطناعى
تُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه القدرة على تصميم وتطوير أنظمة وبرامج تستند إلى تقنيات وأساليب محاكاة التفكير والتصرف البشري. يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تطوير نماذج ونظم قادرة على التعلم والتكيف واتخاذ القرارات بناءً على التحليل الذكي للبيانات. يتضمن الذكاء الاصطناعي نطاقًا واسعًا من التقنيات مثل تعلّم الآلة والشبكات العصبية والتعرف على النمط والتخطيط الذكي. يعد الذكاء الاصطناعي حقلاً متنامياً وثوريًا يتطلب الابتكار والأبحاث المستمرة لاستخدامه بطرق فعالة في العديد من المجالات.
2. تاريخ الذكاء الاصطناعى
يعود تاريخ الذكاء الاصطناعي إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث تطورت فكرة إنشاء نظم ذكية تحاكي الذكاء البشري. تطورت التقنيات والأساليب في مجال الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت، وشملت مساحات مختلفة مثل تعلم الآلة والتعرف على النمط والروبوتيات الذكية. شهدت السنوات الأخيرة تطوراً سريعاً في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل التقدم التكنولوجي وتوفر البيانات الضخمة، مما ساهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة وتحقيق نتائج مبهرة.
3. أهمية الذكاء الاصطناعى
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي ذا أهمية كبيرة في العصر الحديث، حيث يلعب دوراً حيوياً في تطوير التكنولوجيا والابتكار. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة في مجالات متعددة مثل التجارة الإلكترونية والطب والتصنيع والبحث العلمي. يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات كبيرة من البيانات بسرعة واستخلاص معلومات قيمة منها. كما يساعد على تحسين الكفاءة وزيادة الدقة في أنظمة التحكم واتخاذ القرارات. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن توفير حلول مبتكرة للتحديات الشاملة التي تواجهها المجتمعات الحديثة.
الذكاء الاصطناعي وفرص جديدة للنمو الاقتصادي
يعد الذكاء الاصطناعي أحد مجالات الإبداع المهمة لتحقيق «السيادة الرقمية» والازدهار الاقتصادي، وهو الأمر الذي دفع العديد من الشركات لتغيير استراتجياتها للاستحواذ على ما يعد فرصة مهمة لتوفير بنية تحتية للنمو الاقتصادي بعد حالة التضخم التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ويتوقع أن تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ارتفاع نمو الناتج المحلي العالمي بنسبة تصل لـ 14 % عام 2030، أي بنحو 16 تريليون دولار.
ودخلت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمات البيع بالتجزئة والجملة والتصنيع والخدمات الاحترافية والعامة والمعلومات والاتصالات والخدمات المالية والبناء، والرعاية الصحية والنقل والتخزين، والإقامة وخدمات المطاعم، وتأليف الموسيقى والترفيه، وقراءة النص، بالإضافة إلى الوظائف التقليدية له كتصنيف البيانات والمعلومات وتحليلها والتنبؤ ببعض الظواهر، ورسم المخططات وتشخيص الأمراض، وفي تحسين تطبيقات التعليم والتعلم عن بعد، والروبوتات والعربات الذاتية القيادة. ومن ثم، اتسع المجال للقيام بخدمات تعليمية وصحية وثقافية وإعلامية وغيرها. وتساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تغيير الوظائف وظهور وظائف جديدة.