الاستنساخ فى الإنسان والحيوان والنبات والحكم الشرعى فى الإسلام
لقد أطلق تعلى عملية نسخ وتعديل وزرع الجينات اسم الهندسة الوراثية وهو اسم عام لا يحدد فكرة معينة أو تقنية محددة ولكنه يعنى بكل ما يقام في تغيير أو تعديل المادة الوراثية. ويتفرع من هذا العلم الكثير من التقنيات وهى متناثرة وموزعة على الكثير من فروع الطب والعلوم. إذن فما هو الاستنساخ وكيفية حدوثه وما هى أبعاده؟ وما هو التعديل الوراثي سنعرف كل شيء بالتفصيل.
1- تعريف الإستنساخ وأنواعه
2- القياس على التوائم الطبيعية.
3- الحكم الشرعي للإستنساخ الجسدي.
4- الاستنساخ العلاجي وحكمه.
5- استنساخ النبات والحيوان.
(الاستنساخ في الإنسان والحيوان والنبات)
– لغة: طلب نسخة.
-واصطلاحاً: الحصول على نسخة وراثية مطابقة للأصل (1).
– الخلية: كتلة من البروثوبلازم تحتوى على نواة أو أكثر.
– الخلية الجسدية: هي أي خلية موجودة في الجسد عدا الخلايا الجنسية (البويضات والحيوانات المنوية) ويوجد بكل خلية جسدية 46 كروموسوم.
-الخلية الجنسية : هي البويضة بالنسبة للمرأة والحيوان المنوي بالنسبة للرجل .
– الخلايا المتخصصة: هي الخلايا التي لها القدرة على تكوين نوع معين من الأنسجة ، كالأنسجة العصبية أو العضلية وليس لها القدرة على إنتاج نوع مختلف من الأنسجة.
– الخلايا الجنسية الجنينية: هي الخلايا التي لها القدرة على التكاثر لتكون الخلايا المتخصصة .
– (ويلاحظ أن الخلايا الجذعية الجنينية تحتوي على 46 كروموسوم: لأن الخلية الجذعية الجنينية: هي عبارة عن بويضة ملقحة بالحيوان المنوي).
– الأنسجة: جمع نسيج:- والنسيج: هو مجموعة من الخلايا لها نفس الوظيفة. ومجموعة الأنسجة تكون عضواً.
– الكروموسومات:- هي الخيوت الخاملة للجينات داخل النواة.(2)
– الاستنساخ: (cloning) : الاستنساخ : هو الطريقة الوحيدة التي نستطيع بواسطتها الحصول على جنين أو أجنة متطابقة مع مصدرها من حيث الشكل والصفات الوراثية.
ثانياً: أنواع الاستنساخ :-
1- النوع الأول: الاستنساخ الجنسي (الجنين) (sexual cloning) :
– ترتبط عملية الاستنساخ الجنيني بمرحلة النطفة بعد الاخصاب – كما سبق:
أي: مرحلة البويضة الملقحة : ففي هذه المرحلة تبدأ الخلية في الانقسام إلى خلايا متعددة وتكون هذه الخلايا متطابقة تماماً مع بعضها: لأن أصلها خلية واحدة ثم انقسمت فالخلايا المنقسمة بمثابة نسخ من الخلية الأم.
– فإذا فصلنا خلية من تلك الخلايا وزرعت في رحم مستعد لاستقبالها: فإنها ستكون جنيناً مطابقاً للجنين الذى فصلت من تلك الخلية.
– ويناقش هذا القول بما يأتي:
1- القادة الفقهية المعروفة من: أن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح:
بخاصة عندما تكون المفاسد أعظم.
– ونلاحظ أن الاستنساخ: هو إنتاج توائم متماثلة في الصفات : مما يترتب عليه وقوع مفاسد لا تخفى في المجتمع سبق ذكر أهمها في دليل القول الأول.
2- إنه لا حاجة في الاستنساخ في هذه الحالة : لأن صورة تطبيق هذا القول في الواقع أن تفصل خلايا بيضة مخصبة خارج الرحم: ليتكون من كل خلية جنين – تنقل إلى رحم صاحبة البيضة وهذه الطريقة لها بديل في الإخصاب الطبي المساعد يمكن الاستغناء به عن الاستنساخ : هذا البديل يقوم على أخذ أكثر من بويضة من مبيض المرأة عن طريق إعطاء المرأة هرمونات تنشيط المبيض وتجعله قادراً على إنتاج أكثر من بويضة ثم تفصل هذه البويضات خارج الرحم ويتم تخصيب كل منها بالحيوان المنوي ثم تنقل إلى رحم المرأة دون حاجة للاستنساخ.
(القول الثالث) : يرى هذا القول جواز الاستنساخ في حالة نادرة جداً:-
وهى الحالة التي تعانى فيها الزوجة من قلة إنتاج المبيض
للبيضات: أ أنه يوجد عيوب عند الزوجة في المبيض أو أخذهما يمنع من إنتاج العدد المناسب من البيضات التي يتحقق معه الحمل أو كان أحد المبيضيين مستأصلاً أو نحو ذلك وكان ما ينتج من المبيض أو أحدهما عدد قليل لا يتحقق به نجاح الإنجاب في نظر أهل الاختصاص.
– فلا مانع حينئذ من إجراء الإستنساخ بمراعاة الضوابط السابقة في القول الثانى وسائر ضوابط التلقيح الصناعى.
– وهذا القول قد ذهب إليه د: عبدالفتاح محمود إدريس ، د: عارف على عارف(3).
– والدليل على ذلك بما يأتي من المعقول:
– الحاجة الداعية إلى الإنجاب حينئذ بغير الطريق الطبيعي؛ لإيجاد التناس البشرى والتغلب على مشكلة العقم(4).
– رابعاً : القياس على التوائم الطبيعية:
– فإن المرأة لم تلد توائم بطريقة طبيعية بسبب إنشطار البويضة المخصبة وهذه الحالة من الاستنساخ عن طريق إنقسام الخلايا تشبهها(5).
– أن الشرع إن كان قد دعا الى التناسل وهو مصلحة فإنه لو كانت مفاسده تربو و تزيد على مصالحه كما في الاستنساخ فإنه يجب منعه.
– أما القياس على مسألة التوائم الطبيعية : فهو قياس مع الفاروق: لأن التوائم الطبيعية غير متحدة الصفات الوراثية ، تماماً بخلاف الاستنساخ الذى تتحد فيه الجينات الوراثية.
-النوع الثانى: من أنواع الاستنساخ : (الاستنساخ الجسدي) (اللاجنسي أو الجيني) (Asexual cloning) :
– ويتم هذا النوع من الاستنساخ بالاستغناء عن الحيوان المنوى والاستبدال به نواة خلية جسدية عن طريق نقل نواة الخلية الجسدية إلى البويضة منزوعة النواة ثم زرع هذه البويضة في الرحم لتصبح مولوداَ مطابقاً في الصفات الوراثية لصاحب الخلية الجسدية التي زرعت نواتها في البويضة.
– فهذه العملية تتم دون حيوان منوى: وهى تشبه إلى حد كبير عمليات استنساخ النبات بزرع الفسائد الصغيرة المأخوذة من بعض الشجر و زرعها مستقلة بتنتج شجراً مشابها لأصله.
الحكم الشرعي للاستنساخ الجسدي:
للإستنساخ الجسدي عدة صور هي :
1- أن تزرع نواه الخلية الجسدية المنزوعة من رجل أجنبي في البويضة المنزوعة النواة للمرأة الأجنبية.
2- أن تزرع نواه الخلية الجسدية المنزوعة من امرأة في البويضة المنزوعة النواة لامرأة أخرى.
3- أن تزرع نواة الخلية الجسدية المنزوعة من المرأة نفسها في البويضة المنزوعة النواة لتلك المرأة.
4- أن تزرع نواة الخلية الجسدية المنزوعة من زوج المرأة في البويضة المنزوعة النواة لتك الزوج.
– إن الشريعة قد قامت على درء المفاسد عن العباد والبلاد.
– أهم المقاصد التي جاءت بها الشريعة الإسلامية لتحقيقها: من أهمها:
1- حفظ الأنسان من الاختلاط والضياع: وعلى هذا إعتمد إجتهاد الفقهاء المعاصرين كافة في موضوع “الإستنساخ”.
– وبناء على ذلك: فإن الصور الثلاث المتقدمة منها (محرمة):
1- أما الصورة الأولى: فلانهما حمل بين رجل وامرأة أجنبية عنه ومعلوم أن هذا يؤدى الى اختلاط الأنساب : فهو معنى الزنا: كما أنه خلاف الطريق الطبيعي للحصول على النسل من التقاء الحيوان المنوي بالبويضة.
2- الصورة الثانية : فلانهما حمل بين امرأة و إمراة وهذا لا يحل في الشرع الذى جعل الحمل بين زوجين : قال تعالى :”والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم أزواجكم بنين وحفدة”
– ولما في ذلك من ذريعة الوقوع في الرزيلة عندما لا تجد المرأة الإشباع الغريزي الطبيعي لها عن طريق الزواج.
3-وأما الصورة الثالثة:
فلأنه حمل حادث من المرأة نفسها فقط والحمل الصحيح في الشرع هو الذى يكون من زوج ولما سبق من الأدلة في الصورة الثانية.
5- أما الصورة الرابعة:
– وهى أن تزرع نواه الخلية الجسدية المنزوعة من زوج المرأة في البويضة المنزوعة النواه لتلك الزوجة فقد وقع فيها الاختلاف بين المعاصرين على قولين:
1- القول الأول: يحرم ذلك أيضاً: لأن الطفل في تلك الحالة سيكون أخاً للزوج: لأنه سيأخذ الصفات الوراثية نفسها التي للزوج, فكأنهما توأمان متطابقان في كل الصفات.
– يناقش هذا: بأنه لن يكون طبق الأصل: لأنه يبقى من الجينات سبعة وثلاثة جيناً خارج النواة توجد في رحم المرأة يأخذها الطفل من المرأة خصيصاً.
وهو يمثل واحداً إلى ألف تقريبا من نسبة الجينات سبعة وثلاثة جيناً خارج النواة توجد في رحم المرأة يأخذها الطفل من المرأة خصيصاً: وهو ما يمثل واحداً إلى ألف تقريباً من نسبة الجينات التي سيأخذها من الرجل صاحب الخلية منزوعة النواه.
النوع الثالث: الاستنساخ العلاجي: (therapeutic cloning):
ينظر المتخصصون إلى الاستنساخ العلاج : على أنه أخذ نواة خلية من العضو الذى يراد استنساخه (كالكبد مثلا) : ثم زرعها في بويضة ملقحة بعد نزع نواة هذه البويضة لإنتاج عضو جديد كالعضو الذى اخذت منه نواة الخلية (وهو الكبد في هذا المثال)
– وتقوم فكرة الاستنساخ العلاجي على تكوين الجلايا الجذعية (cells stem)
– عن طريق نقل نواة أحد خلايا الشخص المراد علاجه إلى البويضة الملقحة المفرغة من النواة: وبذلك تكون الخلايا الجذعية وما ينتج عنها من خلايا متخصصة نسخة طبق الأصل من التكوين الجنين للشخص المريض:
– وهذا يعتبر شرطاً أساسياً لعدم لفظ أو طرد الجسم للأنسجة عندما تزرع في جسم المريض.
– عن طريق نقل نواة أحد خلايا الشخص المراد علاجه إلى البويضة الملقحة المفرغة من النواة : وبذلك تكون الخلايا الجذعية وما ينتج عنها من خلايا متخصصة نسخة طبق الأصل من التكوين الجيني للشخص المريض: وهذا يعتبر شرطاً أساسياً لعدم لفظ أو طرد الجسم للأنسجة عندما تزرع في جسم المريض.
– ففكرة الاستنساخ العلاجي تعتمد على تكوين خلايا جذعية يمكنها أن تخصص معمليا عن طريق تحفيزها بالمنشطات اللازمة: لإنتاج خلايا معينة مثل خلايا القلب أو الجهاز العصبي أو الجهاز العضلي أو البنكرياس وهذه الخلايا يمكن أن تزرع في جسم الإنسان في المكان الذى به تلف لأحد هذه الأنسجة : لاستعادة وظيفتها ومن ثم يمكن علاج كثير من الأمراض المستعصية بهذه الطريقة
بهذه الطريقة: مثل (مرض الفشل الكلوي ومرض الفشل الكبدي، وأمراض الدم والعظام
ومرض السكرى وتلف خلايا الجلد بسبب الحروق وغير ذلك).
– ومن هذا يلاحظ: أنه ربما يتم الاستنساخ العلاجي عن طريق الأجنة المجهضة: (البويضات الملقحة الفائضة من الاخصاب الطبي المساعد):
– حيث تؤخذ منها الخلايا الجذعية ثم تنزع نواتها لتوضع فيها نواة إحدى الخلايا الجسدية للمريض ثم يتم تحفيزها معملياً لتتخصص في إنتاج خلايا بدلاً من الخلايا التالفة للمريض.
– خامساً حكم الاستنساخ العلاجي:
كما سبق – وبالتالي لا يكون الجسم في حاجة الى تناول مثبطات لجهاز المناعة.
– وقد أقر مجمع الفقه الإسلامي ذلك: وكذلك الندوة الفقهية الطبية التاسعة بشروط تتلخص في :- 1) عدم الإضرار بالمأخوذ منهم الخلايا.
2) أو الاعتداء عليهم. 3) أو امتهان كرامتهم(7).
-الدليل من السنة على ذلك: عن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال: يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو قال : دواء إلا داءً واحداً ” وقالو: يا رسول الله وما هو؟ قال: ((الهرم))(8)
(النوع الرابع): إستنساخ النبات والحيوان:
– لقد تمكن الإنسان منذ القديم استنساخ النبات لإكثاره بالوسائل التي إستطاع التوصل إليها آنذاك والتي منها أخذ جزء من ساق النبات أو الغراس وزراعته وتهيئة البيئة الصالحة لنموه حتى يكون نسخة متطابقة مع الأصل الذى أخذ منه وهذه الطريقة التي إتبعت قديماً مازالت تتبع حتى يومنا هذا إلا أنه طرأ تقدم في إستنساج النبات بحيث أمكن إستنساخه عن طريق أخذ بعض الخلايا أو الأنسجة منه ثم زرعها مرة أخرى لتكون نسخاً أخرى متطابقة.
– كما تمكنت مراكز البحوث الحيوانية من إستنساخ الحيوانات: بحيث تعطى إنتاجاً وافراً من اللحم واللبن والصوف أو الوبر وتقاوم الأمراض أو تنتج بروتينات علاجية تفرزها في لبنها وتعالج مرض السكر وضعف النمو وتعمل عمل المضاد الحيوى وغير ذلك(10).
حكم هذا الإستنساخ في الفقه الإسلامي:
– لقد إتفق الفقهاء على جواز إستنساخ النبات عن طريق أخذ بعض الخلايا أو الأنسجة من النبات وزرعها مرة آخري لتكون نباتاً له نفس الصفات – لما في ذلك من مصلحة التكاثر في النباتات ووجود وفرة تسد حاجة الإنسان بلا ضرر.
– كما إتفق المعاصرون: على جواز إستنساخ الحيوان إستنساخاً جنسياً:
لكنهم إختلفوا في إستنساخ الحيوان إستنساخاً جسدياً (لا جنسي) قوليه:
1- القول الأول: ذهب هذا القول إلى جواز إستنساخ الحيوان إستنساخاً جسدياً وهذا القول قد ذهب إغليه جمهور المعاصرين
-لكن يجب مراعاة القيدين التاليين:
1- أن لا يؤدى الإستنساخ إلى ضرر نشؤ مرض جديد مثلاً.
2- أن لا تتخذ هذه العملية للعبث وتغيير خلق الله : بخاصة في الحيوان (11)
* والدليل على جواز استنساخ الحيوان :
-وقد إستدلوا بقوله تعالى : “هو الذى خلق لكم ما في الأرض جميعاً” (سورة البقرة).
– قال تعالى : ” وسخر لكم مافى السماوات ومافى الأرض جميعاً منه” (سورة الجاثية)
– وجه الدلالة: إن الله تعالى خلق كل ما فى الكون وسخره لخدمة الأنسان تلبيه حاجاته ولذلك فإن كل ما يعنيه على تحسين الإنتفاع به يكون مشروعا مالم يخالق نصاَ.
– وعلى ذلك: فإذا كان إستنساخ النبات والحيوان من أجل تكثيره ومن أجل إنتاج أنواع محسنه خاليه من الأمراض فإنه يكون مشروعا.
2- القول الثاني: لايجوز إستنساخ الحيوان إستنساخاً جنياً (لاجنسي) وهذا القول منسوب إلى الدكتور عمر سليمان الأشقر(12).
– واستبدل على ذلك : لما يأتي:
1- إن في الإستنساخ الجسدي مخالفة للنمط الذى خلق الله عليه الحيوانات وهو تغيير لسنة الله في خلقه.
2- الخوف من أن تظهر مفاسد وأضرار محتملة من هذا النوع من الاستنساخ في المستقبل
3- لو فتح باب الإستنساخ في مجال الحيوان فقد يفتح في مجال الإنسان وفى هذا مفاسد وأضرار عظيمة سبق ذكر بعضها:
– الإعتراض على هذه الأدلة: لقد إعترض على هذه الأدلة بما يأتي:
1- ما جاء من النصوص الكثيرة: مثل قوله تعالى : “وسخر لكم ما في السماوات وما فى الأرض جميعاً منه” . وما في معناها من نصوص تدل على أن الأصل في هذه الأشياء هو إباحة التصرف فيها إلا بدليل صريح على التحريم(13).
2- إنه لا يوجد في كتاب الله ولا في سنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- مايدل على أنه لا يصلح غير الإخصاب الطبيعي للتكاثر.
4- إن إحتمال أوتوهم التخوف من الضرر ليس دليلاً شرعياً يؤدى إلى التحريم: إذ لا يكون الوسيلة محرمة ولا يغلق باب الذرائع: إلا إذا تأكد ضررها لا إذا كان شك في ذلك.
5- إن الضرر متصور في غير هذا النوع من الإستنساخ أيضاً: فلا وجه للقول بتحريم إستنساخ الحيوان بهذه الطريقة وإباحته في غيرها(14).
– الترجيح: – أرى ترجيح قول جمهور المعاصرين من جواز إستنساخ الحيوان على أي وجه ما لم يؤد إلى الاضرار بالآخرين بصورة أو بآخري ومالم يؤد إلى العبث بخلق الله تعالى : وذلك :- حتى يتحقق الإنتفاع بنعم الله تعالى لخدمة الإنسان قدر الإمكان إنطلاقاً من مسئولية الإنسان عن نعم الله تعالى واستثمارها لتكون عونا له على طاعة الله تعالى وتعمير الكون وإصلاح الحياة.
سادساً: الإستنساخ في المواثيق الدولية والقانون المقارن:
– لقد إتخذ المواثيق الدولية موقفاً موحداً في تحريم الإستنساخ وعلى رأسها إعلان الأمم المتحدة بشأن الإستنساخ البشرى الذى دعا فيه الدول الأعضاء إلى ” حظر جميع أشكال إستنساخ البشر بقدر ما تتنافى مع كرامة البشرية وحماية الحياة الإنسانية.
– كما تذهب جميع القوانين إلى حرمة الإستنساخ البشرى الكلى وتذهب غالبية القوانين إلى حرمة الإستنساخ العلاجي أيضاً : بينما تذهب بعض الدول كبريطانيا وأستراليا والسويد الى جواز الإستنساخ العلاجي(15).
المراجع والمصادر لتلك المقالة من الكتب التالية :-
1- الإستنساخ والكائنات المعدلة وراثياً: أوديل روبير ص 8 المجلة العربية 1436هـ ، 2015م الرياض.
2- الإستنساخ والكائنات المعدلة وراثيا: أوديل روبير ص14 ، 28
3-الإستنساخ في نظر الإسلام: د/ عبدالفتاح إدريس ص36، دراسات في قضايا طبية معاصرة: بحث “قضايا فقهية في الجينات البشرية من منظور إسلامي” د/ عارف على عارف 2/755 ، 754.
4- دراسات في قضايا طبية معاصرة: بحث قضايا فقهية في الجينات البشرية من منظور إسلامى: د/ عارف على عارف 2/755 ، 754
5- دراسات في قضايا طبية معاصرة: بحث “قضايا فقهية في الجينات البشرية من منظور إسلامي: د/ عارف على عارف 2/755 ، 754
6- الإستنساخ مما يشتبه به : مفتاح سليم سعد 2/17 ، 18 يوليو 2010- البحرين.
الإستنساخ بين الحظر والإباحة : عبدالحميد عيدوني ص243.
7- مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة المنعقدة بجدة في مارس 1990 – الندوة الفقيهة الطبية التاسعة الدار البيضاء 14-17 ، 17/6/1997م إلى 1997/6/17 – ندوة قضايا طبية معاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية – عمان ، الأردن عام 2000م.
8- أخرجه الترمزى: أبواب الطب ، باب ماجاء في الدواء والبحث عليه 4/383 ، وهو حديث صحيح.
9- الفروق: القرافى 3/3 الاحكام شرح أصول الأحكام : النجدى 1/71.
10- الإستنساخ البشرى بين الثورة العملية والضوابط الأخلاقية والفقهية د/محمد الهوارى ص29، المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث – الإستنساخ والكائنات المعدلة وراثياً: أوديل روبير ص40.
11- المجلس الأوربي للإفتاء في دورته العاشرة 19-26 ذلا القعدة 1423هـ ، الموافق 22- 26 يناير 2003م.
12- الإستنساخ بين الحظر والإباحة : عبدالحميد عيدونى – مجلة الفقه والقانون – الجزائر ص234 العدد الثامن عشر – إبريل2014 م.
13- الإستنساخ بين الحظر والإباحة : عبدالحميد عيدونى – مجلة الفقه والقانون – الجزائر ص234 العدد الثامن عشر – إبريل2014 م.
14- الإستنساخ في نظر الإسلام : د/ عبدالفتاح إدريس ص26.
15 – الإستنساخ بين الحظر والإباحة : عبدالحميد عيدونى ص 234. الاستنساخ والكائنات المعدلة وراثيا : أوديل روبير ص99 ، 116.